تونس تحتضن كايزن 2024 وتتموقع في رتبة المدرب الأول للبرنامج الياباني في افريقيا

تونس تحتضن كايزن 2024 وتتموقع في رتبة المدرب الأول للبرنامج الياباني في افريقيا

 

 كايزن هي عبارة يابانية تعني التحسين  في اطار التطوير باستمرار  وهي الشعار الرئيسي للبرنامج الياباني في افريقيا لمرافقة المؤسسات "كايزن".

  واحتضنت تونس  المؤتمر السنوي “كايزن أفريقيا 2024” الذي انعقد يومي 28 و29 أكتوبر 2024 في قمرت.الذي أقيم  بالتعاون مع الوكالة الدولية للتعاون الياباني ومنظمة التنمية للاتحاد الإفريقي.

 

والذي افتتحته وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة فاطمة شيبوب وصرحت  إن 200 مؤسسة صناعية تونسية استفادت من برنامج « كايزن » لتحسين إنتاجيتها وجودة منتوجاتها وأن المؤتمر يستضيف 75 مشاركا أجنبيا و 23 دولة لا تقتصر على المشاركين من القارة الافريقيةحيث   تُعد تونس  من الدول الرائدة في افريقيا على مستوى الاستجابة للمواصفات العالمية الخاصة بالجودة في نشر مفهوم كايزن على الصعيد الداخلي والخارجي.يشار الى أن تونس وفرت في السنوات الأخيرة جملة من المدربين التونسيين الذين خضعوا لتأطير خاص من قبل البرنامج الياباني بهدف تكليفهم بالتدريب بعدة دول افريقية

 

 

 

18 ألف شركة مستفيدة:

بينما سلط أمين إدريس أدوم، مدير  البنية التحتية والتجارة في الوكالة الافريقية للتنمية   (نيباد)، الضوء على الحاجة إلى المنتجات والخدمات التنافسية . وذلك من خلال أسلوب  يهدف إلى تحسين الأداء الصناعي على غرار برنامج كايزن للمرافقة الاقتصادية للمؤسسات من خلال التكوين التقني.و استفاد 23 بلدا افريقيا ببرنامج كايزن من خلال 18 ألف شركة .و بشأن الفرص التي تتيحها الشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا، يوضح أمين إدريس أدوم أنه من الأهمية بمكان الاستثمار في الأداء الصناعي. وذلك حتى تتمكن البلدان الافريقية  من التصدير بشكل فعال إلى دول إفريقية أخرى والتنافس مع المنتجات الصينية.

 

وفي هذا الصدد، يظهر  كايزن  كأداة رئيسية. لأن الوكالة تجعل مواردها متاحة للمصنعين بطريقة غير أنانية وحرة.وفيما يتعلق بمبادرة منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية ، ذكر أنه على الرغم من أن الجدول الزمني للتنفيذ يسير على الطريق الصحيح منذ إطلاقه في عام 2019، إلا أن الإنتاج الصناعي في العديد من البلدان الأفريقية لا يزال غير كاف. وأشار إلى أن غالبية البلدان تستورد المنتجات الغذائية مشيرا الى نقص الطاقة الكافية والبنية التحتية الصناعية.

 

كما تطرق أمين ادريس  إلى برنامج AIDA (أجندة تسريع التنمية الصناعية في إفريقيا)، الذي تم إطلاقه في عام 2022. ورأى أنه من المهم الاستثمار ليس فقط في البنية التحتية ولكن أيضًا في القدرات البشرية للاستفادة الكاملة من الفرص التي يوفرها التقدم التدريجي في إزالة الحواجز الجمركية.

 

 

الذكاء الاصطناعي:

كما نبه من عدم استغلال الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي،وقال  أن جميع الدول الأفريقية تنطلق من نفس المستوى. وحذر من خطر أن يصبحوا مجرد مستهلكين للذكاء الاصطناعي إذا لم يتم الاستثمار في البنية التحتية للطاقة والقدرات البشرية. ولتحقيق هذه الغاية، يوضح أنه "إذا لم نستثمر في ثلاثة مجالات على وجه التحديد، البنية التحتية للطاقة، وما نسميه قوة الحوسبة، وقدرات الحوسبة ومراكز البيانات، فستكون لها السيادة على بياناتنا ومن ثم تكون لدينا القدرة على إنشاء النماذج وأخيراً في المهارات البشرية، في غضون ثلاث أو أربع أو خمس سنوات، سنجد أنفسنا متخلفين عن الركب ونقوم  بالتمركز كمستهلكي الذكاء الاصطناعي  وليس مشاركين في البناء.و إن دولة مثل تونس، في رأيي، لديها فرصة فريدة في هذا الاطار  و لديها إمكانات فريدة لوضع نفسها كلاعب رئيسي في هذا المجال بفضل مواردها البشرية وبنيتها التحتية  المنشودة في الطاقات المتجددة"وفق تقديره.

 

انتصار عنتر

 

 

Image