القمّة الأفريقية للحوكمة البيئية : التجارة المستدامة مستقبل القارة

"نجتمع اليوم لنناقش معًا الدورة الثانية من القمّة الأفريقية حول الحوكمة البيئية والاجتماعية بأكثر عزيمة من أي وقت مضى.

هناك حاجة فعلية وضرورية للمضي قدمًا، ولطرح الأسئلة، ولتحديد الطريق نحو تطوير مستدام ومتوازن للشركات."هذا ما ورد على لسان هادي المشرّي رئيس  صحيفة الاقتصادي المغاربي ومانجرز اثر انعقاد الدورة الثانية من القمّة الأفريقية للحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات.والتي أشار خلالها  إلى أهداف المؤتمر وهي التركيز على التعاون بين الشركات و تشجيعها   على التعاون، مع التأكيد على أهمية منهج  التشابك  بدلاً من الاعتماد على شركة واحدة ثم على مبدأ  التواصل والتعاون مع  تسليط الضوء على ضرورة وجود تواصل فعال بين الشركات، مع التأكيد على الحاجة إلى خبرة عالمية للتعامل مع التحديات المحلية والدولية.كما حفز المشري   على أهمية  الابتكار لمواجهة تحديات الكربون  و خلق فرص للابتكار، لا سيما في مجال التكنولوجيا الخضراء والمستدامة، للرد على التحديات البيئية الحالية .وبخصوص آليات التنمية المستدامة أوصى   بمناقشة استراتيجيات دمج الممارسات المستدامة في العمليات التجارية، مع الأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات المحلية والمتطلبات العالمية وفي حديثه عن الفرص الاقتصادية  دعا الى تحديد واستغلال الفرص الاقتصادية المتاحة في مختلف الدول الإفريقية، ولا سيما في تونس، لتحفيز النمو الإقليمي.

يشار أن ّ المؤتمر الذي نظمته  Managers Magazine جمع شخصيات وطنية ودولية بارزة لمناقشة القضايا الحيوية المتعلقة بالحوكمة البيئية والاجتماعية. وافتتح  بكلمة ترحيبية من سهر المشرّي، المديرة التنفيذية لـ Managers و تناولت المناقشات عدة مواضيع مهمة مثل أهمية التكيف المحلي بحكم وجوب  تكيف  الشركات مع الاحتياجات الخاصة للأسواق الإفريقية، مما يتطلب معرفة عميقة بالثقافات وسلوكيات المستهلكين المحليين.و  تطوير نظام ريادي  لتعزيز إنشاء أنظمة تدعم المؤسسات الصغرى والمتوسطة وتشجع الابتكار من خلال الشراكات الاستراتيجية والنقاش حول التحول البيئي و التأكيد على ضرورة التحول نحو التنمية المستدامة التي تأخذ في الاعتبار القضايا البيئية ضمن الاستراتيجية الاقتصادية العامة للقارة. وتناولت  الجلسات المختلفة جوانب متنوعة من الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، مثل التخطيط الاستراتيجي والتنظيمي، بالإضافة إلى الفرص التمويلية الخضراء والاستثمار ذو الأثر.و تُعدّ القمّة الأفريقية للحوكمة البيئية والاجتماعية حدثًا رئيسيًا لتحفيز التغيير نحو ممارسات تجارية أكثر استدامة ومسؤولية اجتماعية في إفريقيا.