تمثل ريادة الأعمال النسائية أحد أهم الموارد الاقتصادية لتونس.
وخلال تنظيم صندوق الودائع والأمانات الحفل الختامي لمشروع FAST " فاست "(المرأة وتسريع الشركات الناشئة والشركات التونسية الصغرى والمتوسطة) بالتعاون مع الوكالة الفرنسية للتنمية ومؤسسة خبراء فرنسا، تم اعطاء الأولوية لوضعية ريادة الأعمال كعامل أساسي لخلق فرص عمل لائقة والتمكين الاقتصادي للشباب والنساء.
وحتم الوضع الصعب للنساء في سوق العمل الاتجاه الى هذه المبادرات فرغم أن النساء يمثلن 67% من الخريجين، إلا أنهن يشكلن 26% فقط من السكان النشطين. وتؤكد هذه الملاحظة أهمية مبادرات مثل فاست FAST، التي تهدف إلى دعم ريادة الأعمال النسائية، وخاصة في المناطق الداخلية لتونس حيث تكون التحديات أكثر وضوحا.وبفضل ميزانية قدرها 5.5 مليون يورو مولتها الوكالة الفرنسية للتنمية، أتاح المشروع دعم 788 مبادرة، 82% منها تقودها نساء.
وذكرت ناجية الغربي المديرة العامة لصندوق الودائع والأمانات، "أن الشراكة بين الصندوق و الوكالة الفرنسية للتنمية هي شراكة استراتيجية تعود إلى عام 2017، وهي ناجحة على كافة المستويات، و النتائج تؤكد ذلك. وبعد نجاح الدراسة حول الشركات الناشئة التي سمحت لتونس باعتماد قانون الشركات الناشئة (2018)، تأتي مبادرة ENLIEN "أنليان"التي حققت الأهداف المأمولة بل وتجاوزتها و مع إنجاز مبادرة "فاست " (المرأة وتسريع الأعمال للشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة)، نحتفل بها بنتائج ملحوظة، فقد تجاوزت" أنليان" الأهداف المتوقعة، كما بدا أداء" فاست" أفضل. وتجدر الإشارة إلى أن مشروع فاست "يندرج في إطار مبادرة JET (الشباب وريادة الأعمال والرقمنة في تونس) التي تم إطلاقها عام 2018 لتعزيز ريادة الأعمال كمحرك اقتصادي. وقد ساندت برامج التسريع والتأطير الاحتياجات المحددة لرائدات الأعمال.وفي المجمل تم دعم 17 مبادرة، مما أدى إلى خلق 1834 فرصة عمل.ولا تمثل النتائج التي تم الحصول عليها بفضل "فاست" غاية في حد ذاتها، بل تمثل نقطة انطلاق نحو مستقبل واعد لمنظومة ريادة الأعمال التونسية."وفق الغربي.
وصرحت آن غيغن سفيرة فرنسا في تونس، التي حضرت حفل اختتام مشروع فاست الذي نظمه صندوق الودائع والأمانات بقصر السعيد بباردو وحضره جميع الشركاء قائلة “من هذا المنظور يأتي الدعم الفرنسي ، لا سيما من خلال مجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية، وهو تنشيط بيئة ريادة الأعمال منذ عام 2018 . سواء كان ذلك يتعلق بدعم ريادة الأعمال الاجتماعية، أو ريادة الأعمال المبتكرة، أو ريادة الأعمال الخضراء، أو ريادة الأعمال في الجهات، فقد حشدت مجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية، منذ عام 2018، أكثر من 52 مليون يورو لصالح هذا الهدف. ثم إن النتائج التي تم الحصول عليها بفضل "فاست" ليست غاية في حد ذاتها، بل تمثل نقطة انطلاق نحو مستقبل واعد لمنظومة ريادة الأعمال التونسية. ومن بين المشاريع المدعومة، كان للنصف تقريبًا تأثيرا اجتماعيا أو بيئيا إيجابيا، كما تشغل النساء 63.5% من الوظائف التي تم إنشاؤها."
انتصار عنتر