الروبل الروسي يسجل تراجعا قياسيا

الروبل الروسي يسجل تراجعا قياسيا

عرف الروبل الروسي تراجعاً ملحوظاً أمام الدولار الأميركي ليهبط إلى ما دون حاجز 80 روبلاً مقابل الدولار لأول مرة منذ أكثر من ستة أسابيع، وذلك في أعقاب قرار البنك المركزي الروسي خفض أسعار الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس.

وكان البنك المركزي الروسي قد فاجأ الأسواق يوم الجمعة الماضي بخفض سعر الفائدة إلى 18%، في أكبر تقليص لتكاليف الاقتراض منذ مايو أيار 2022، في محاولة لتحفيز الإقراض وإنعاش النمو الاقتصادي المتباطئ، لا سيما بعد بوادر تراجع في مستويات التضخم المرتفعة التي أثقلت الاقتصاد الروسي على مدار أشهر.

وبحسب بيانات جمعتها «إل إس إي جي» (LSEG) من السوق خارج البورصة، انخفض الروبل بواقع 0.6% بحلول الساعة 10:57 صباحاً بتوقيت غرينتش، ليصل إلى 79.90 مقابل الدولار، بعد أن لامس مستوى 80.60 في وقت سابق من الجلسة، وهو أضعف مستوى منذ 12 يونيو حزيران.

وقال ماكسيم تيموشينكو، من «بنك ستاندرد الروسي»، في تصريحات لوكالة رويترز، «من الواضح أن تأثير السياسة النقدية المتشددة كعامل داعم للروبل سيبدأ في التراجع تدريجياً خلال الفترة المقبلة».

كما تراجع الروبل بنحو 0.7% أمام اليوان الصيني، العملة الأجنبية الأكثر تداولاً في السوق الروسية، ليسجل 11.13 روبل لكل يوان.

في المقابل، ارتفع سعر خام برنت، الذي يُعد مرجعاً عالمياً لصادرات روسيا من النفط، بنحو 1.1% ليصل إلى 69.17 دولار للبرميل، ما قد يخفف من حدة الضغوط على العملة الروسية في المدى القريب.

ويُعد تحرك البنك المركزي الروسي بمثابة تحول في سياسته التي اتسمت بالتشدد في الأشهر الماضية، إذ تسعى السلطات النقدية إلى موازنة بين دعم الاقتصاد ومواجهة الضغوط التضخمية، في ظل العقوبات الغربية المستمرة والحرب في أوكرانيا التي لا تزال تلقي بظلالها على المشهد الاقتصادي.

 

 

Image