على إثر تكرار وقوع أطفال ضحايا لاستخدام الألعاب الالكترونيّة الخطيرة على شبكة الأنترنات،
نبهت وزارة الأسرة والمرأة الطّفولة وكبار السن من ما تمثّله هذه الألعاب من تهديد لمصلحة الطفل الفضلى وما لها من تداعيّات سّلبيّة على نفسيّة الطّفل وسلوكه وسلامته الجسديّة، والدّفع به نحو سلوكات محفوفة بالمخاطر وتؤدي أحيانا للانتحار.
وذكرت الوزارة أنّ هذه الألعاب تستدرج الأطفال وتُغرّر بهم حيث تبدو ظاهريّا بسيطة إلاّ أنها في الواقع تعتمد أسلوب التحدّيّات لإنجاز مهمّات معيّنة وذلك تحت التهديد والإكراه في حال رفض مواصلة التّحدّي، وقد تسببت هذه الألعاب في هلاك مئات الأطفال في العالم خلال السنوات الأخيرة.
وقد أقدمت في الأيّام القليلة الماضية طفلة قاصرة على الاعتداء العنيف على أحد أطراف جسدها حتى يتسنّى لها العبور إلى المستوى التالي من إحدى الألعاب الالكترونيّة.
وإذ تُعوّل الوزارة على وعي وحيطة الأولياء من مخاطر الألعاب الالكترونيّة على الأطفال وأهمّية الإحاطة والتأطير والمراقبة للأطفال لضمان استعمالهم الآمن للأنترنات خصوصا في فترة العطلة المدرسيّة التي يكثر فيها استعمال الأطفال للأنترنات، فإنها تؤكّد أنّها بصدد التنسيق مع وزارة تكنولوجيّات الاتّصال قصد إرساء الآليّات المناسبة لمنع النفاذ إلى الألعاب والمواقع الالكترونيّة الخطيرة بجميع المؤسسات العموميّة ذات الصّلة بالأطفال.
كما يستعدّ المركز الوطني للإعلاميّة الموجّهة للطّفل لنشر كرّاس الأمن السيبرني "أمان" الذي تولّى إعداده ويتضمّن جملة من النّصائح والتوجيهات الإرشاديّة الموجّهة للأطفال والأولياء في مجال الاستخدام الآمن للفضاء السيبرني.