جائزة رائدات الأعمال التونسيات تختار ابتكارا للأعلاف المستدامة

 كشفت   النسخة العاشرة لجوائز  رائدات الأعمال التونسيات (FET)    عن أسرارها   بفوز ملاك بوكثير  صاحبة شركة " ايكوفيد " بفضل ما تقدمه من ابتكار والأثر الاجتماعي واحترام البيئة.

و هي مؤسسة  تونسية مبتكرة متخصصة في إنتاج الأعلاف الحيوانية المستدامة من النفايات والبحرية  .

جائزة رائدات الأعمال التونسيات (FET)  تنظمها مجلة مانجرز بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية وبعثة  الاتحاد الأوروبي، ويسلط هذا الحدث الضوء على تسع سيدات أعمال ساهمت ابتكاراتهن وأفكارهن  وتأثيرهن في قطاعاتهن .وبالإضافة إلى القيمة المالية للجائزة  تتمكن الفائزات  ب FET من الاستفادة  ببرنامج توجيهي يشرف عليه نادي رائدات الأعمال التونسيات بمشاركة  خبراء  لدعم الفائزين في تطوير مشاريعهم.و افتتح الهادي المشري  مدير النشر في مؤسسة  بروميديا، كلمته بتوجيه الشكر الجزيل لضيوف الشرف، بمن فيهم وزيرتي المرأة والصناعة والطاقة والمناجم  والشركاء  والسفراء الحاضرين ، على دعمهم لريادة الأعمال النسائية. وأكد أن حضورهن يشهد على تمسكهن بهذه القضية ويعزز التزام بروميديا ​​وسهر المشري المديرة التنفيذية لمجلة مانجرز، اللتان أشاد بتفانيهما ودورهما المركزي في إنشاء وإدامة جوائز رائدات الأعمال التونسيات.كما أعرب المشري عن اعتزازه بتصميم وطموح سيدات الأعمال التونسيات، اللاتي تجرأن  الآن على المخاطرة وكسر الحواجز والشروع في مشاريع مبتكرة ذات قيمة مضافة عالية وكثافة تكنولوجية عالية. وقال أن كل نسخة من جوائز FET، التي تمر الآن بعامها العاشر، تظل فكرة جديدة ومصدر إلهام لسيدات   الأعمال.

وافتتحت سحر المشري، المديرة التنفيذية لمجلة مانجرز، الحفل بتسليط الضوء على  مبدأ الاستدامة، كركيزة  لجوائز FET منذ عام 2015، مع تكامل المعايير البيئية والاجتماعية في اختيار الفائزين. وأثنت  سهر المشري على رائدات الأعمال التونسيات لرغبتهن في التغيير، وقدرتهن على الابتكار والتزامهن بالشمول والاستدامة، والتي يدمجنها كبوصلة استراتيجية وليس كأداة تسويقية بسيطة.

وتكونت  لجنة تحكيم المسابقة التي يرأسها   حبيب كرولي، الرئيس التنفيذي لكاب بنك و سحر مشري، المديرة التنفيذية لمجلة مانجرز؛ وفرانشيسكا مالاغوتي، ملحقة برامج لدى بعثة الاتحاد الأوروبي في تونس و نور بومعيزة، منسقة برنامج الاقتصاد والهجرة في مؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية وحنين فقي، مديرة التحول البيئي والاجتماعي والحوكمة وإدارة الأداء وتمويل الشركات والحوكمة في بنك تونس العربي الدولي  وخولة خادمي بوسيما، رئيسة THRIVE I والمديرة التنفيذية لشركة Enactus Tunis؛ وزينب مسعود  مديرة مجتمع أفريلابز؛ بالإضافة إلى غازي سديم، مستشار الشركات الناشئة والمستشار الإداري. وتم اختيار الفائزين وفقًا لمعايير صارمة، مع إعطاء الأولوية للابتكار والأثر الاجتماعي واحترام البيئة ومشاركة المؤسس.

Ecofeed هي شركة تونسية مبتكرة متخصصة في إنتاج الأعلاف الحيوانية المستدامة من النفايات الغذائية. تتميز شركة Ecofeed، التي أسستها ملاك بوكثير وهي مهندسة ، بنهجها المسؤول بيئيًا والذي يهدف إلى تقليل اعتماد المربين على واردات الذرة وفول الصويا.

ولدت فكرة Ecofeed من الوعي الشخصي و نشأت ملاك في واحات قابس، وشهد الصعوبات التي يواجهها عمها، الذي اضطر لبيع أبقاره لتوفير احتياجات الحيوانات الأخرى. يشار الى  أن 70% من علف الأبقار في تونس مستورد، ما دفعها للبحث  عن بديل محلي ومستدام. يعتمد مشروعها على  تدوير  النفايات النباتية وبقايا الخبز وحتى السرطانات البحرية  وتحويلها إلى غذاء للماشية.

تم إطلاق Ecofeed في عام 2023 برأسمال قدره 750.000 دينار، وتقوم اليوم بتسويق 12 نوعًا من الأعلاف للماشية والأغنام والخيول والإبل. منذ بداياتها، حققت الشركة نجاحًا كبيرًا مع المزارعين والمربين المحليين. ويعتمد نموذجها على الشراكات مع المنتجين، مما يضمن استقرار العرض والدخل. بناءً على هذا النجاح، تتجه Ecofeed إلى التصدير، مستهدفة ليبيا أولاً، ثم دول الخليج.

وتقوم الشركة أيضًا بالابتكار في مجال تثمين نفايات سرطان البحر، وهو مورد غير مستغل في تونس. وقعت شركة Ecofeed شراكة مدتها 10 سنوات مع شركة محلية لتحويل هذه النفايات إلى وجبة حيوانية، وبالتالي تقديم بديل مستدام لوجبة السمك، مع المساهمة في الحفاظ على الموارد البحرية.وكجزء من نهج الاقتصاد الاجتماعي والتضامني (ESS)، تطبق Ecofeed الاقتصاد التشاركي وتعزز المساواة بين الجنسين داخل فريقها.الأمر الذي نال اعجاب فاطمة ثابت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة التي اعتبرت الفائزات رمزا لثبات السيدات التونسيات وعزيمتهن في فرض مشاريع ناجحة  ومستدامة.وذكرت أن الوزارة تدفع بأصحاب المشاريع نساء كن أو ذكورا رافضة تمييز المرأة التونسية بحوافز خاصة بحكم اعتبارها عنصرا فاعلا مساويا للرجل وابتعادا عن التمييز السلبي.واعتبرت المشاريع المعروضة بمسابقة  جوائز FET أفضل دليل على عبقرية نساء الأعمال  وقدرتهن على الابتكار وثراء تونس بالمبادرات التي تختزن الذكاء.

انتصار عنتر