ترامب باع سرًا حصة في مشروع عملات مشفرة وفق وثيقة مسربة

  ترامب باع  سرًا حصة في مشروع عملات مشفرة وفق وثيقة مسربة

 

 

وقع الكشف في الفترة الأخيرة عن  رسالة رسمية تفيد  أن منظمة ترامب قد شرعت في تحركات استراتيجية في قطاع العملات المشفرة، خاصة في الفترة التي تزامنت مع تولي دونالد ترامب سدة الرئاسة الأميركية.وقد شرعت المنظمة في بيع حصة هامة بإحدى الشركات المرتبطة بالعملات الرقمية التي يملكها الرئيس، ما يفتح الباب أمام تساؤلات حول طبيعة هذه الصفقات وتوقيتها.

هذا الكشف المثير للاهتمام لم يأتِ من فراغ، بل كان مدفونًا في ثنايا رسالة رسمية. هذه الرسالة، التي قُدمت الشهر الماضي إلى قاضٍ في نيويورك، جاءت من قبل مراقب مستقل يتولى الإشراف على الشؤون التجارية للرئيس.وقد أبرزت الرسالة تفصيلاً محوريًا: أن   منظمة ترامب  قامت بإعادة تفعيل كيان قديم خاص بها، وذلك بغرض إبرام اتفاقية تتعلق بمشروع يُعرف باسم "وورلد ليبرتي فاينانشال" (World Liberty Financial). هذا المشروع، الذي ينتمي إلى عالم التمويل اللامركزي، تمكن من بيع ما لا يقل عن 550 مليون دولار من العملات المشفرة (التوكنز).وقد تم جزءًا كبيرًا من هذه المبيعات الضخمة في خضم حمى شرائية محمومة شهدتها الأسواق قبيل   حفل تنصيب الرئيس ترامب ما يُشير إلى ارتباط محتمل بين توقيت هذه الصفقات والأحداث السياسية الكبرى.

وفي سياق هذه التطورات، ذكرت الرسالة – التي افتقرت لتفاصيل حاسمة مثل سعر الصفقة، أو حجم الحصة المباعة، أو حتى هوية المشتري – أن "فريق المراقب قد أُبلغ في جانفي  2025 بأن جزءًا من هذا الكيان سيُباع لطرف ثالث".ورغم أهمية هذا الإفصاح فانه من غير المؤكد   ما إذا كانت هذه الصفقة قد أُبرمت بالفعل وانتهت بنجاح، ما يترك الباب مفتوحًا أمام المزيد من التساؤلات حول مصير هذه الحصة وعلاقتها بالأعمال التجارية للرئيس.ولا يزال الغموض يكتنف تفاصيل هذه الصفقة المثيرة للجدل، فالمعلومات شحيحة للغاية، ولا يبدو أن أي طرف معني يرغب في الإفصاح عنها أو التعليق عليها.وهذا الصمت المطبق يثير العديد من علامات الاستفهام حول طبيعة الصفقة والجهات المتورطة فيها.

وقد تجلى هذا التهرب من التعليق بشكل واضح في ردود الأطراف المختلفة. فالمتحدثة باسم البيت الأبيض ، على سبيل المثال، قامت بإحالة جميع الاستفسارات المتعلقة بهذه القضية مباشرةً إلى منظمة ترامب، التي بدورها لم تستجب لأي طلب للتعليق على الإطلاق.وهذا النمط من التجنب لم يقتصر على المنظمة الرئيسية، بل امتد ليشمل الأطراف الأخرى ذات الصلة. والتزم ممثل صحفي لمشروع "وورلد ليبرتي فاينانشال" الصمت التام، وكذلك فعل أحد المؤسسين المشاركين للمشروع، أليكس ويتكوف، الذي رفض الإدلاء بأي تصريح.

 

Image