افتتح كاتب الدولة المكلف بالانتقال الطاقي وائل شوشان الجمعة 24 ماي الجاري بالعاصمة أشغال مؤتمر حول "تحديات التخفيض من انبعاث الكربون في القطاع الصناعي: نحو مناطق صناعية ذكية وذات انبعاثات منخفضة للكربون ".
تنظمه الوكالة العقارية الصناعية بحضور كل من الرئيس المدير العام للوكالة قيس الماجري ومدير عام الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة فتحي الحنشي ومدير الانتقال الطاقي عبد الحميد خلف الله إلى جانب ثلة من إطارات الوزارة وأصحاب المؤسسات الاقتصادية.
وأثناء مداخلته، أكد وائل شوشان على أهمية هذا المؤتمر الذي يتنزل ضمن التوجهات العامة للاستراتيجية الوطنية الطاقية الهادفة إلى تسريع المسار نحو مستقبل مستدام، تماشيا مع انخراط تونس في المجهود العالمي لمواجهة مخاطر التغيرات المناخية من خلال التخفيض من الكثافة الكربونية بنسبة 45 بالمائة في أفق 2030.
كما أكد على ضرورة تشجيع الاستثمارات في التكنولوجيات النظيفة والتي بدورها ستساعد في تحقيق الأمن الطاقي من جهة والنهوض بالنمو الاقتصادي الوطني من جهة أخرى.كما أضاف أن القطاع الصناعي هو أول قطاع مصدر ويصنف في المرتبة الثانية على مستوى استهلاك الطاقة لذللك يتوجب على المؤسسات الصناعية الانخراط في المسار الانتقالي للقطاع الصناعي بهدف التقليص بنسبة 16 بالمائة من انبعاثات الغازات الدفيئة للفترة (2023 – 2030).
هذا وتم خلال على هامش فعاليات هذا الملتقى توقيع اتفاقية شراكة بين الوكالة العقارية الصناعية والوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة وذلك بهدف توحيد الجهود وتهيئة وتطوير مناطق صناعية صديقة للبيئة ومستدامة.
ومثّل هذا الملتقى فرصة لتقديم أهم التحديّات التي تواجه القطاع الصناعي الوطني سيما تلك المتعلقة بتحقيق الحياد الكربوني إلى جانب تسليط الضوء على كيفية تحويل المناطق الصناعية الحالية إلى مناطق ذكية ذات انبعاثات منخفضة للكربون، بما سيساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والرفع من القدرة التنافسية للمؤسسات الصناعية.
من جانبها، أعلنت الوكالة العقارية الصناعية عن إعداد موازنة لانبعاثات الكربون، لتكون بذلك أول مؤسسة عمومية تقوم بتقصي استهلاك الماء والكهرباء والمحروقات، خطوة من شأنها أيضا تحفيز باقي المؤسسات الصناعية للانخراط في هذا المسار ومواجهة التحديات المتعلقة بانبعاثات الكربون.