يفرض الوضع البيئي والمناخي بمدينة القيروان اكراهات تتوافق مع استراتيجية تونس للانتقال الطاقي و التزاماتها في اطار اتفاقية حماية المناخ .
وتمثل القيروان نموذجا في هذا الصدد بحكم ما تشهده سنويا من ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة التي أضحى معدلها في حدود 35 درجة صيفا.هذا ما ورد على لسان حمادي عبدالله الكاتب العام لبلدية القيروان الذي أضاف " وفي هذا الاطار أتى مشروع القيروان مدينة مستدامة بفضل النجاعة الطاقية الذي ينفذ بالشراكة بين برنامج التنمية للأمم المتحدة PNUD و بلدية القيروان والوكالة التونسية للتحكم في الطاقة و الممول من طرف صندوق البيئة العالمي والذي يتوافق مع التزام بلدية القيروان والاستراتيجية الوطنية والمحلية للانتقال الطاقي والبيئة ويرتكز على انارة مستدامة.
في حين ذكر لطفي العبيدي المدير الجهوي للبيئة بالقيروان خلال افتتاح الدورة التكوينية الموجهة للصحفيين في نفس اطار المشروع أن التخفيف من الانبعاثات في تونس أضحى ضرورة وليس خيارا .بحكم أن تونس أكثر هشاشة من بلدان أخرى واشكال ندرة المياه يفرض نفسه الى جانب موجات الحرارة الطويلة والخطيرة .ومع اعتماد تونس على الفلاحة المطرية وجب وضع حلول للوضع المائي الصعب.لذلك وجب ترشيد استهلاك الطاقة وفي هذا الاطار يأتي برنامج القيروان نحو مدينة مستدامة بفضل النجاعة الطاقية .وعندما تتحول الاضاءة الى فوانيس لاد تتمكن بلدية القيروان من الضغط على جزء مهم من حجم استهلاك الطاقة التقليدية وتخفيض الانبعاثات.وهو الطريق نحو حماية البيئة والتحكم التدريجي في انبعاثات ثاني اكسيد الكربون.الأمر الذي يخفف في حجم البصمة الكربونية..
من جهتها أشارت بشرى الجواني المكلفة بمشروع القيروان نحو مدينة مستدامة بفضل النجاعة الطاقية أن المشروع يتوافق مع التزامات تونس المناخية والاستراتيجية الوطنية والمحلية للانتقال الطاقي و حماية البيئة.
يشار الى أن المشروع انطلق بتنفيذه على امتداد 24 كيلومتر بالمدينة بتركيز 798 فانوس لاد يتم بفضلها الاقتصاد في استهلاك طاقة تقليدية في حدود 350 ميغاواط في السنة.كما تمكن من التوقي من انبعاثات في حدود 185 طن من ثاني أوكسيد الكربون في السنة. ومكن من اقتصاد 100 ألف دولار من حجم المصاريف لدى البلدية.
انتصار عنتر

Arabic (اللغة العربية)
Français (France)