أحيت تونس الاحتفال باليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون يوم 16 سبتمبر الذي يتزامن مع الاحتفال بالذكرى الأربعين لاتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون .
وقال لسعد بن حسين ممثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية في هذا الصدد " ان طبقة الأوزون هي الدرع الطبيعي الحقيقي الذي يحيط بكوكب الأرض ويصون النظم البيئية والزراعية ويحمي الطبيعة وصحة الانسان على غرار سرطان الجلد وأمراض أخرى و منذ منتصف القرن العشرين سجل افراط في استعمال عدة مواد كيميائية المعروفة في الاتفاقية بالمواد المستنزفة لطبقة الأوزون أدى الى استنزاف هذه الطبقة الحيوية وتسبب في ثقب الطبقة ولمقاومتها .و جاء بروتوكول مونريال سنة 1987 كاتفاق دولي للقضاء عليه وهو اتفاق دولي تاريخي للقضاء على هذا الثقب عن طريق القطع مع هذه المواد . وهو من أنجح الاتفاقيات البيئية على مستوى التاريخ .
وبخصوص الاحتفال أضاف بن حسين" أنه يمثل المرجع لاتفاقية مونريال و قد وقعت تونس على هذه الاتفاقية سنة 1988 وصادقت عليها سنة 1989 وصادقت على بروتوكول مونريال في 89 .وبشأن الحصيلة على مستوى العالم نجد القضاء بنسبة 99 في المئة على المواد المستنزفة لطبقة الأوزون .وفي تونس تشرف منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية مع الوكالة الوطنية للمحافظة على المحيط والوحدة التي تم انشاءها للتعاون بين الوكالة والمنظمة ووزارة البيئة على برنامج للقضاء التام على مركبات ما يسمى سي أف سي أس أو كلورو فلورو كاربون المادة المستنزفة لطبقة الأوزون .وقد تمكنت تونس من القضاء عليها منذ سنة 2010 وكذلك التخلص التدريجي من بعض المواد المستنفذة والتي تستعمل في تعقيم التمور قبل التصدير. كذلك نجحت تونس في تقليص استعمال مركبات الهيدرو كلورو فلورو كاربون بنسبة 62.4 في المئة من ما مكن من تفادي 818 ألف طن مكافء لثاني أكسيد الكربون ما يعادل انبعاثات مئات آلاف السيارات سنويا .
وفي اطار التكوين والتأطير تمكنت تونس من خلال هذه الوحدة اعتماد أكثر من 600 فني و 121 مدرب في قطاع التبريد والتكييف المهم جدا في المواد المستنزفة لطبقة الأوزون .اضافة الى 256 عون جمارك وكذلك تم اعتماد الخطة الوطنية لتخفيض مركبات الهيدرو كلورو فلورو كاربون المرحلة الأولى من خطة كيغالي لأن البروتوكول تم تعديله بخطة كيغالي في 2024 بهدف خفضها الى نسبة 23 في المئة في 2030 وتحسين الكفاءة الطاقية."
يشار الى أنه في اطار الاحتفال بهذا اليوم عُقدت ورشة عمل في تونس العاصمة، جمعت أبرز الجهات المعنية المؤسسية والشركاء الدوليين والخبراء وافتتح الحفل المدير العام للوكالة الوطنية لحماية البيئة، وممثل اليونيدو، و المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة .وسلطت الجلسات الضوء على التقدم المحرز في البرامج التونسية، وأهمية التدريب وإعادة تدوير مواد التبريد لدعم التحول نحو تقنيات صديقة للبيئة.
انتصار عنتر