انخرطت بلدية القيروان في توجهات طاقية مناخية من خلال برنامج تحالف المدن من أجل الانتقال الطاقي مع وكالة التحكم في الطاقة .وفي هذا المجال يتم تنفيذ برنامج القيروان مدينة مستدامة بفضل النجاعة الطاقية بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي .
وصرح حمادي بن عبد الله الكاتب العام لبلدية القيروان في هذا الصدد أنه " في اطار التأقلم والصمود في وجه تداعيات التغييرات المناخية انخرطت المدينة في برنامج الانارة العمومية من خلال تغيير الفوانيس الى اقتصادية بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي . وتتكون شبكة التنوير من 14200 نقطة انارة. وأضحت نسبة الفوانيس من صنف لاد المقتصدة 30 في المئة من جملتها حاليا .ولدينا مشاريع كبيرة مع وكالة التجديد والتهذيب العمراني لتجديد الشبكة وتوسيعها بقيمة 3 مليون دينار وزيادة في عدد نقاط الانارة في حدود 2500 نقطة ما يؤدي الى ارتفاع النسبة من الإضاءة الاقتصادية الى 40 في المئة. ونحن نأمل الوصول الى 50 في المئة سنة 2030 .الجانب الثاني هو الاتجاه الى اعتماد الطاقات المتجددة و بعد التقييم تبين أن قصر البلدية يحتاج الى تجهيزه باللوحات الفوطوضوئية لكي يتحول الى مبنى متناغم مع هذا المبدأ".
من ناحيتها أشارت بشرى الجواني المكلفة بمشروع القيروان مدينة مستدامة بفضل النجاعة الطاقية الى انطلاقه منذ جوان 2024 وتواصله على امتداد 3 سنوات الى جوان 2027 .وقالت " نشتغل على 3 عناصر .وهي تحسين النجاعة الطاقية في المباني البلدية وسيشمل قصر البلدية ثم الانارة العمومية من خلال تغييرها الى اقتصادية. نعمل على اضاءة فعالة باستبدال المصابيح التقليدية الى مصابيح لاد اقتصادية. ثم تعميم النتائج لتصل التجربة الى بلديات تونسية أخرى بحكم أن القيروان تستفيد من برنامج المدن المستدامة الى تقوم به وزارة البيئة التونسية.

في حين نحرص على تشريك المواطنين ونعتمد مقاربة النوع الاجتماعي (تصور جندري)في مجال النجاعة الطاقية و هناك مخطط عمل نحاول من خلاله أن نحقق المساواة بين الجنسين في مجال النجاعة الطاقية على مستوى البلدية.نذكر على سبيل المثال الدورات التكوينية التي يستفيد منها الإطارات والتقنيين بالبلدية و التي سيكون فيها تشريك للمرأة في الدورات التدريبية . كذلك التأسيس للعمل التطوعي مع المواطنين لفهم المشروع و اقامة علاقة ثقة بين المواطن والبلدية في مجال النجاعة الطاقية. كما يقوم التصور على النوع الاجتماعي (الجندري) على جمع قاعدة بيانات بحكم أن طرح مدينة مستدامة يستلزم قاعدة بيانات يتوفر بها تصنيف النوع الاجتماعي لتوفير المعلومات للذكور والاناث على حد السواء إضافة الى الفئات العمرية لاستهداف الشباب .وبالنظر الى تفشي البطالة في القيروان سنحاول أن نحصر فرص التشغيل التي من شأنها أن تتوفر .وعلى سبيل المثال سنعمل على دراسة سلسلة إنتاج الطوب الذي تم اعتماده قديما لتشييد المباني في القيروان بالشراكة مع المعهد الوطني للمواصفات و الملكية الصناعية للكشف على الكفاءة الطاقية لهذا الطوب."
انتصار عنتر

Arabic (اللغة العربية)
Français (France)