مرصد أوفياء يكشف..كيف أثر الاعلام التونسي بكافة أنواعه على نتائج الاستفتساء على تنقيح القانون الانتخابي

أفادت تقارير ل"مرصد أوفياء" نشرت اليوم الاربعاء 21-09-2022، أن "فروقات كبيرة لصالح التصويت بنعم" ميزت الوقت والمساحات المخصصة في وسائل الاعلام خلال فترة الحملة الدعائية من 3 الى 23 جويلية الماضي في تمييز بين المواقف الثلاث : التصويت بنعم والتصويت بلا والدعوة الى المقاطعة.

وجاء في التقرير الذي قدمه مدير المشروع ب"مرصد أوفياء" إبراهيم الزغلامي خلال ندوة تحت عنوان "قياس آدا وسائل الاعلام ورصد خطاب الكراهية على منصات التواصل الاجتماعي خلال فترة الاستفتاء" بأحد نزل العاصمة، أن الدعوات للتصويت بنعم على الدستور استحوذت على 64،7 بالمائة مما خصصته عينة من ست قنوات تلفزية خلال فترتي الحملة والصمت الانتخابي بين 3 و25 جويلية.

وقال التقرير انه رصد 06 قنوات تلفزية ومدى اهتمامها بالاستفتاء على الدستور وتغطيتها للحملة الدعائية وهي القناة الوطنية الاولى وقنوات حنبعل والزيتونة والتاسعة والحوار التونسي ونسمة وأن 03 قنوات تلفزية فقط من جملة القنوات الستة قدمت مادة تتعلق بالاستفتاء وهي الوطنية الاولى وحنبعل والزيتونة وسجلت ثلاثتها 223 مادة اعلامية بينما لم تقدم القنوات الثلاث الاخرى أي مادة خلال فترة الرصد الممتدة من السادسة مساء الى منتصف الليل خلال فترة الحملة الدعائية الخاصة ويومي الصمت بين 3 و25 جويلية.

و"حازت الدعوات على للتصويت بلا على الدستور في الاستفتاء على اقل نسبة من التغطية في القنوات الثلاثة المذكورة وتبلغ 03 ساعات نصفها دعاية سلبية " حسب ما ورد في التقرير.

وبين التقرير أن أكثر وسائل الاعلام البصرية اهتماما بالاستفتاء على الدستور في 25 جويلية كانت القناة الوطنية الاولى إذ قدمت 58 بالمائة من المادة المتعلقة بالاستفتاء من بين القنوات الست.

وفي مجال الاعلام السمعي الاذاعي استحوذت الدعوات للتصويت بنعم على الدستور على 60 بالمائة مما خصصته عينة من تسع اذاعات سجلت في مجملها 45 ساعة و18 دقيقة من الاهتمام في الاذاعة الوطنية وموزاييك أف آم وشمس آف آم وجوهرة آف آم وإذاعة المنستير وديوان آف آم واكسبرس آف آم وابتسامة آف آم منها 10 بالمائة يمكن اعتبارها دعاية سلبية و90 بالمائة دعاية ايجابية وتقديم محايد.

وحصلت الدعوات للتصويت بلا في الاستفتاء على نسبة تغطية ب20 بالمائة في الاذاعات التسعة ب15 ساعة و5 دقائق منها 95 بالمائة دعاية سلبية و5 بالمائة دعاية ايجابية وتقديم محايد.

واستحوذت الدعوات لمقاطعة الاستفتاء على 15 ساعة و23 دقيقة بمعدل 20 بالمائة وكانت 53 بالمائة من التغطية دعاية سلبية ضد المقاطعة و20 بالمائة دعاية ايجابية.

وجاءت الاذاعة الوطنية العمومية في المرتبة الثانية في المساحة المخصصة للاستفتاء خلال فترة الحملة بعد إذاعة "ابتسامة آف آم" بينما حلت اذاعة صفاقس في المرتبة الثالثة من بين 9 اذاعات مرصودة هي الى جانب الاذاعة الوطنية كل مزاييك أف آم وشمس آف آم وجوهرة آف آم وإذاعة المنستير وديوان آف آم واكسبرس آف آم وانتسامة آف آم التي بثت جميعها 2758 مادة اعلامية تتعلق بالاستفتاء خلال اوقات الرصد من السابعة صباحا الى التاسعة صباحا ومن منتصف النهار الى الساعة الثانية مساء.

وفي مجال الصحافة الورقية استحوذت الدعوات للتصويت بنعم في الاستفتاء على 62 بالمائة من المساحة المكتوبة المخصصة لتغطية المواقف الثلاثة (نعم ولا ومقاطعة) في عينة من 5 صحف يومية وصحيفة اسبوعية اذ تم احتساب 1318 وحدة قيس للنعم من مجموع 2124 تم تخصيصها للاستفتاء ووردت 75 بالمائة منها في الصفحات الاولى.

وحصلت الدعوات الى التصويت بلا على نسبة 14 بالمائة من المساحة وردت 10 بالمائة منها في الصفحات الاولى بينما حصلت الدعوات الى المقاطعة على نسبة 24 بالمائة منها 14،4 على في الصفحات الرئيسية.

كانت صحيفة الصباح والصحافة والشروق في المراتب الثلاثة الاولى من حيث المساحة المخصصة للمادة الاعلامية المتعلقة بالاستفتاء واقلها صحيفة لا براس وذلك من بين 5 صحف يومية تم رصدها وهي الصباح والشروق والمغرب ولابراس وصحيفة اسبوعية هي الشارع المغاربي.

وفي مجال الاعلام الالكتروني تم احتساب عينة من 5 مواقع وتسجيل 4698 وحدة قيس من المساحة المخصصة لتغطية المواقف الثلاثة من الاستفتاء عليها واستحواذ النعم على 46،8 بالمائة منها وحصول الدعوات للتصويت بلا على 16 بالمائة منها ولمقاطعة الاستفتاء على 37،2 بالمائة.

وكان أكثر المواقع نشرا لمواد تتعلق بالاستفتاء موقع "تونس الرقمية" يليه موقع "بزنس نيوز" فموقعا "باب بنات" و"تونسكوب" فموقع "كابيتاليس" وهي المواقع الخمسة التي تم رصدها وتسجيل 1782 مادة اعلامية عليها.

وفي ما يتعلق بالخروقات المسجلة للقوانين ومبادئ الحياد والموضوعية والنزاهة والمساواة فكانت 579 خرقا في الاعلام السمعي و200 خرقا في الاعلام البصري و140 خرقا في الاعلام الورقي و69 خرقا في الاعلام الإلكتروني واهم هذه الخروقات حملات التشهير والشيطنة والتحريض على الكراهية والتمييز والاقصاء.