المناظرة الكبرى ل"أونيفار نيوز" تناقش تموقع تونس في التوازنات الاقتصادية الجديدة

المناظرة الكبرى ل"أونيفار نيوز" تناقش تموقع تونس في التوازنات الاقتصادية الجديدة

 

 

تحافظ تونس على شريكها  الاقتصادي الأول وهو منطقة اليورو وتظل أوروبا الوجهة  الاستراتيجية التي تعكس نجاحات تونس في استقطاب الاستثمارات والأسواق لكن دون اهمال الفرص الجديدة   للاستثمار المتأتية من  الوجهة الآسيوية على غرار الهند والصين وكوريا الجنوبية.   وقد استقطبت تونس العديد منها وهي قابلة للتوسع.

هذا ما ورد على لسان نامية العبيدي  رئيسة الهيئة التونسية للاستثمار في مداخلتها بالمناظرة الكبرى التي نظمتها مؤسسة" أونيفار نيوز" والتي خصصت  للنقاش حول موضوع  "تونس أمام التحديات الجيو-اقتصادية الجديدة التموقع والفرص"وكشفت فيها العبيدي عن ارتفاع حجم  الاستثمارات في  تونس بنسبة 7 في المئة خلال السنة المنقضية مثل فيها الانخراط في التحول الطاقي نقلة نوعية حيث تطور الاستثمار في مجال الطاقات المتجددة بنسبة 50 في المئة. وهو ثمرة التركيز  على التوجه الى استقطاب الاستثمار المحقق للقيمة المضافة.علاوة على استثمارات في مجالات تقليدية اعتبرت عريقة  في تونس على غرار قطع الغيار و الصناعات الغذائية وأكسسوارات  وتجهيزات الطائرات والأدوية والمعلوماتية .

 

كما ضمت المناظرة  العديد من وجوه البحث والاستشارة في المجال الاقتصادي في تونس  التي  ناقشت   تداعيات قرار الترفيع في الرسوم الجمركية الذي فرضه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب  وتداعياته على تونس وحظوظ المفاوضات المنتظرة بين البلدين.وقاد النقاش خليل العجيمي الوزير الأسبق والخبير الاقتصادي  الذي أشار الى المحاور الجديدة التي يدور حولها الاقتصاد العالمي وهي اتفاقية المناخ و الانتقال الطاقي والبصمة الكربونية و المسؤولية الاجتماعية  والتي تخفي السياسة  الحمائية الجديدة المنتهجة.بينما تتجسد حظوظ تونس في استغلال مواردها البشرية عن طريق تمهيد الطريق لتنمية كفاءتها بواسطة إجراءات وقوانين  محفزة.مشيرا الى أن  تونس تمتلك قدرات تخول لها احتلال مراكز مهمة في مجال الذكاء الاصطناعي.

 

وبخصوص واقع الميزان التجاري  في النصف الأول من سنة 2025 أشار  مراد بن حسين الرئيس المدير العام لمركز النهوض بالصادرات "سيباكس "الى الفرص المتاحة  لتونس رغم المخاض الذي تشهده الأسواق العالمية. وفي إجابة عن سؤالنا حول واقع التجارة الخارجية ذكر أن تونس سجلت نموا لصادراتها مع انطلاق الثلاثي الثاني للسنة الحالية  وقد سجلت ارتفاعا مقارنة  بحساب الانزلاق السنوي .وبلغ حجم الصادرات 26.8 مليار دينار مع تفاوت واختلاف ناتج عن تراجع صادرات زيت الزيتون على خلفية ارتفاع الأسعار ما يعكس تنوع الصادرات والتوازنات التي تخلقها.

 

 

 

 

Image