المنتدى التونسي الألماني للإبتكار يقدم حلولا تقنية وتكنولوجية واعدة لمواجهة الشح المائي

المنتدى التونسي الألماني للإبتكار   يقدم حلولا تقنية وتكنولوجية واعدة لمواجهة الشح المائي

 بآمال كبيرة يعقدها الطرفان التونسي والألماني، انتظمت الدورة الثانية من المنتدى التونسي الألماني للابتكار 2022 في إطار أيام تونس المائية Tunisian Water Days 2022.

 

وانعقد المنتدى بإشراف الادارة العامة لتثمين البحوث بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومركز الرحلات الجوية والفضائية الألماني ((DLR ومركز البحوث وتكنولوجيا المياه (CERTE)، فضلا عن جامعة برلين التقنية (TU Berlin) وذلك في إطار مشروع البحث إعادة التدوير المستدامة واللامركزية للمياه المستعملة الصناعية-مسالخ الدواجن في المناطق الريفية كمثال «SUSPIRE» تحت برنامج البحث (2+ 2) TUNGER.

 

 

وخلال كلمة الافتتاح التي ادارها المدير العام لمركز CERTE الاستاذ احمد الغرابي، ثمنت السيدة بسمة بن مصباح، مديرة الاقطاب التكنولوجية والسيد ماتياس ماكوفسكي، المستشار العلمي لمركز DLR اهمية التعاون التونسي الألماني لتحقيق اهداف التنمية المستدامة بالإضافة إلى اهمية برنامج البحث (2+ 2) TUNGER. وفي هذا الإطار قدمت السيدة بن مصباح نظرة عامة حول برامج TUNGER 2 + 2 مع لمحة عامة عن نتائج البرنامج المشترك (2018-2020) المبني على الشراكة بين مؤسسات البحث والمؤسسات الصناعية.

 

ومن خلال مداخلته، تطرق السيد ماركوس لايدنجر، نائب رئيس القسم الإقليمي لشمال إفريقيا والأردن للشراكة الالمانية للمياه (GWP)، إلى التحديات العالمية التي تواجه قطاع المياه وتناول في المقابل الفرص المتوفرة حاليا للابتكار. كما قام كذلك بتقديم الشبكة الألمانية في قطاع المياه (GWP) والتي تضم أكثر من 300 عضو موزعين على جمعيات وشركات ومؤسسات بحثية.

ومن جانبه، أشاد الأستاذ أحمد الغرابي، المدير العام لمركز بحوث وتكنولوجيات المياه، بالتعاون التونسي الألماني في مجال معالجة المياه الصناعية والاستفادة منها، وأكد أهمية هذا المنتدى في تمكين تونس من الاقتداء بالتجربة الألمانية المتقدمة من خلال اعتماد حلول تقنية وتكنولوجية مبتكرة.

 

كما تم في بداية المنتدى التطرق الى تقدم اشغال البحث المتعلقة بمشروع «SUSPIRE» من طرف

الأستاذة لطيفة البوسالمي المنسقة الوطنية للمشروع مع الاستاذ سفان جيسن من الناحية الألمانية الذي تموله وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتونس والوزارة الاتحادية للتعليم والبحوث بألمانيا.

ويهدف هذا المشروع إلى تطوير حلول نموذجية مستدامة تعتمد على تقنيات معالجة مبتكرة لمعالجة وإعادة استعمال مياه سلخ الدواجن مع استخدام الطاقة المتجددة وتكييفها مع السياق التونسي (الجفاف وخصوصية الإنتاج والإطار القانوني والصحي والإطار البيئي المحلي وما إلى ذلك.) ولكون بلوغ الأمن المائي يعد جزءا لا يتجزأ من تحقيق التنمية المستدامة، فقد بات تنفيذ أهداف برنامج SUSPIRE أمرا لا حياد عنه.

وقد سجل المنتدى في أولى فعالياته مشاركة ثلة من خيرة الخبراء في مجال التصرف في المياه ومعالجتها، ممثلين عن السلط المحلية والمؤسسات العمومية ومكاتب الدراسات الخاصة ومكاتب المهندسين على الصعيد الوطني والالماني.

وتخلل المنتدى تقديم محاضرات مختلفة حول الحلول المعتمدة من الجانب الألماني والتونسي من طرف باحثين، صناعيين وجهات فاعلة عامة (ONAS, ANGED, SONEDE, MARHP,CERTE) التي تشمل معالجة المياه الصناعية والمياه المستعملة مستعرضين نماذج تم تنفيذها على أرض الواقع واستراتيجيات لإدارة الموارد النادرة.

 

وقد خلق المنتدى التونسي الألماني للابتكار أرضية مناسبة لإجراء مناقشات مثمرة وتبادل الخبرات ين الشركات في قطاع الصناعات الغذائية على وجه الخصوص والجهات التونسية والألمانية الفاعلة في القطاع العام والخاص وتسليط الضوء على الأولويات التي يحتمها السياق الوطني والعالمي؛ وأبرزها الأمن المائي والغذائي والطاقي، والاقتصاد الدائري، ومراعاة المعايير الصحية، والتحول الرقمي في ميدان المياه.

 

وقد تخلل المنتدى التونسي الالماني للابتكار ورشة خاصة بأعمال الباحثين الشبان مع حلقات عمل بينهم والخبراء والصناعيين.

وحقق الملتقى نجاحا كبيرا بعد أن شهد انضمام حوالي 130 مشاركا من مؤسسات مختلفة على النحو التالي: مراكز بحثية (24%)، شركات مصنعة (28%) مؤسسات عمومية (15%)، جامعات (12%)، مؤسسات خاصة (12%) ومؤسسات اخرى (9%).

هذا وتجدر الإشارة إلى أن المنتدى أبرز الإمكانات العلمية والتكنولوجية والبشرية على المستوى المحلي والتي تكون أكثر فاعلية خاصة عند توسيع نطاق التعاون مع مختلف الأطراف الفاعلة والمتعددة الاختصاصات الوطنية والدولية من ناحية اخرى.

وأفضى هذا الملتقى إلى إجماع كافة الحضور على ضرورة العمل المشترك لتطبيق حلول أكثر استدامة في مجال معالجة المياه من أجل مكافحة آثار تغير المناخ والحد من الآثار المترتبة عن تلوث البيئة.

 

Image