مثّل سبل تعزيز الشراكة والتعاون بين الوزارة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة لا سيما في مجالات التربية ما قبل المدرسية وحماية الطفولة المهددة
وبرنامج "الأبوّة الإيجابيّة" ومقاومة العنف السيبرني أبرز محاور اللقاء الذي جمع آمال بلحاج موسى، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، اليوم الثلاثاء 5 جويلية 2022 بمقر الوزارة، بالسيدة Adele Khodhr، المديرة الإقليميّة الجديدة لليونسيف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك بحضور السيدة ماريلينا فيفياني، ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) بتونس وممثلين عن المنظمة وعدد من إطارات الوزارة.
وأكدت الوزيرة أن المنظمة الأممية للطفولة تمثل شريكا أساسيا للوزارة في تنفيذ سياساتها ومشاريعها في مجال النهوض بقطاع الطفولة، مؤكدة أن الوزارة تحرص على تنفيذ أبرز برامجها "الروضة العمومية" التي تستهدف الرفع في التغطية ما قبل المدرسية في المناطق ذات أولوية التدخل لاسيّما في المناطق الحدودية والنائية.
من جهتها أشادت المديرة الإقليميّة الجديدة لليونسيف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التي تؤدي زيارة رسمية إلى تونس من 2 إلى 6 من الشهر الجاري، بعراقة العلاقات الثنائية وبثراء التجربة التونسية في مجال دعم حقوق الطفل، مؤكدة على ضرورة التشبيك بين مختلف الهياكل المتدخلة باعتبار أنّ المشاريع والاستراتيجيات التي تنفذها الوزارة تتطلّب مقاربة تشاركية وتنسيق الجهود.
وتمّ بالمناسبة تأكيد مواصلة تنفيذ البرامج المشتركة خاصة فيما تتعلّق بتحيين السياسة العمومية المندمجة لحماية الطفولة والتقييم نصف المرحلي للاستراتيجيّة الوطنية متعددة القطاعات لتنمية الطفولة المبكرة ووضع خطّة تنفيذيّة للفترة 2022-2025، وتعزيز التعاون الفني في مجالات التكوين لإحكام تنفيذ هذه الاستراتيجية على المستوى الجهوي.
كما تمّ التطرّق إلى المشاريع التي تدعمها المنظمة على غرار تقدّم إنجاز برنامج الوالديّة الإيجابية ومواصلة البرنامج التكويني الجهوي للمهنيين في مجال التربية ما قبل المدرسية حول المعايير الجودة المرجعيّة، والخطة الاستراتيجية الوطنية لحقوق الطفل والتغيرات المناخية.
وتناول اللقاء أيضا مواصلة التعاون الثنائي لدعم تدخلات الوزارة في تنفيذ الاستراتيجية الاتصالية للتصدي لمختلف مظاهر العنف المسلط ضد الاطفال في الوسط الاسري وخطة العمل الوطنية من أجل مقاومة العنف المسلط على الأطفال في الفضاء السيبرني.
كما تمّ تدارس مرافقة الوزارة في جهودها لتعزيز الخط الأخضر 1809 للإصغاء وتوجيه الأطفال والأسر وتنمية قدرات الاخصائيين النفسانيين، ودعم تدخلات مندوبي حماية الطفولة في التعهد بالأطفال ودعم جهود مرصد حقوق الطفل، إلى جانب دعم ومرافقة مؤسسات الطفولة في القطاع الخاص.