القمة الاقليمية للاصدار السادس من بروتوكول الانترنيت بتونس تهتم بنسق الانتقال

قامت تونس بمجهودات  مهمة  في طريق تركيز الإصدار السادس من بروتوكول الإنترنت Internet Protocol Version 6 أو ما يطلق عليه  IPv6   

ولمسنا إرادة سياسية  للانتقال  من   IPV4 الى اعتماد  IPv6 في تونس  وخطوات  جيدة  لوضع شبكة IPV6هذا ما ورد على لسان " بلال الجموسي"  رئيس قسم لجان البحث بمكتب توحيد الاتصالات  بالاتحاد الدولي للاتصالات   خلال حضوره " القمة الإقليمية IPv6 "التي نظمت في تونس يوم 9 ماي من قبل المنظمة العربية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات  والاتحاد الإفريقي للاتصالات السلكية و واللاسلكية و التي حضرها محمد بن عمر ، أمين عام المنظمة العربية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (AICTO ) و جون أومو ، الأمين العام للاتحاد الأفريقي للاتصالات و فيليب وانغ ، نائب الرئيس التنفيذي لشركة Huawei  المكلف بشمال افريقيا.

وتحدث الجموسي عن  ورشة العمل التي نظمت في تونس في هذا الإطار في شهر فيفري المنقضي   والتي ضمت المشغلين الثلاث من  شركات الاتصالات  المرتكزة في تونس  وهي اتصالات تونس وأورنج  واوريدو  وقد اتخذوا الإجراءات اللازمة لتركيز شبكة IPV6  .  وهو بروتوكول تشبيك يعمل في طبقة الشبكة حسبَ نموذج الربط البيني للأنظمة المفتوحة، و يُستعمل هذا البروتوكول في شبكات البيانات ويقدم خدمات العنونة والتقطيع وإدارة حركة البيانات.إضافة الى المرسوم الصادر عن  رئاسة الحكومة الذي يحث الإدارات العمومية  في تونس على تغيير شبكاتهم  وتحويلها إلى  الإصدار الجديد IPV6     

وبالمقارنة مع بلدان أخرى مثل هذا الخطوات الأولى للتحول إلى الشبكة الجديدة .وأضاف الجموسي ان ندوة القمة الإقليمية IPv6  تلقي الضوء على التجربة التونسية التي قطعت خطوات هامة في هذا الإطار في وقت قياسي عن طريق وضع الإطار القانوني وتحويل الشبكة من قبل المشغلين.

 وينتظر تغيير البرمجيات حاليا في إطار وضع البنية التحتية اللازمة كما سيقع التركيز في المستقبل على الموارد البشرية و  تكوين الإطارات على هذه الشبكة الجديدة وهي متطلبات تقنية من غير الصعب تحقيقها في تونسو سيعمل  الاتحاد الدولي للاتصالات  على مساندة هذا الانتقال في تونس وافريقيا والوطن العربي عن طريق تكوين  المهندسين المختصين.

من جهته  اعتبر فيليب وانج ، نائب الرئيس التنفيذي لشركة Huawei    المكلف بشمال افريقيا أن "هواهي "يعمل على هذا التجديد  منذ أكثر من 10 سنوات وهو الانتقال من المنوال القديم الى الجديد فالتحول الرقمي في العديد من القطاعات يحتاج الى مؤهلات اكبر من IPV4   لتوفير الخدمات المناسبة ف IPV6 هو أساس مستقبل العالم الرقمي وفي تونس يعمل " هواهي" منذ  اكثر من 20 عاما وقد اطلع جيدا على الشبكة والسعة المتوفرة.ويعمل مع عدة مستويات وهي الحكومة التي دفعت الى التحول من IPV4 الى IPV6 ثم المشغلين الذين عملوا على تركيز الشبكة المناسبة .وقد أظهرت تونس تقدما على هذا الصعيد مقارنة ببلدان أخرى على مستوى الإستراتيجية والتنفيذ و الإطار القانوني.

وستمر تونس الى تسريع النسق في المستقبل لتحقيق الانتقال الرقمي في العديد من القطاعات و"هواهي" دائما جاهزة للمرافقة و ضمان حسن سير هذا الانتقال.وذكر "وانغ" ان  الانتقال الرقمي يخضع في النهاية الى حاجيات المستهلكين ونسق استهلاكهم وتطوره في القطاعات المعتمدة.ويظل مبدأ "هواهي "هو التقدم بالتوازي مع حاجيات البلاد.كما كشف إن الخدمات لن تكون مكلفة  أو مرتفعة الأسعار.وتكهن ان يغطي اصدار  IPV6  حوالي  30 في المئة من الخدمات في تونس في حال تعصير  الشبكة.

انتصار عنتر